كن صَلْباً في أرضكَ كالحجر ، وكن كالشجر ، تعطي الخير للناس ، فعندما تستيقظ في الصباح الباكر ، ماذا يخطر ببالك ؟ هل تكون مدركاً لما سيحصل لك او لغيرك ؟ ماذا تعلم عن الراحة ؟ هل الدنيا مجرد عملٍ ومالٍ ؟ هناك الكثير مما يـريـده الإنسان في حياته مـرةً واحدةً ، دون ان يعرف من اين ومتى ولماذا يولد الإنسان ؟ لا يعرف شيئاً عن الدنيا ، وعندما يبلغ ويصل إلى مرحلة الرشد ، يستيقظ على واقع الحياة التي يعيشها ، فيعمل على التأقلم مع هذا الواقع ، فيبدأ بالحياة العملية أو العلمية ، إما أن يكمل دراسته ، أو يعمل بمهنةٍ حرةٍ ، تفيده لمستقبله ، وعندما يصل لسنٍ معينٍ ، وحالةٍ معينةٍ ، يفكر بالزواج ، فيبدا بطرح أمورٍ بينه وبين نفسه ، ومن هنا يكون قد دخل مرحلةً أخرى في حياته ، وأصبح لديه مسؤولياتٍ عديدةٍ يقوم بها ، فاصبح رَب أسرةٍ ، وبعد مرحلةٍ معينةٍ يصل لسن الشيخوخة ، فيصبح كالطفل عندما يولد يريد أحداً ان يعتنيَ فيه ، وعندما يريد أن ياخذ الله رُوحَهُ يموت ، مات ومات كل شيءٍ ، ولكن ! ماذا خلف ورائه ؟ ماذا عمل في حياته ؟ هل الحياة عملٌ وزواجٌ وأسرةٌ ؟ طبعاً لا ، وألف لا ، بل الحياة خلقت لعبادة الله ، ثم إرضاء الوالدين ، ولكن الأعمال والزواج والأسرة ، مجرد نِعَمٍ أنْعَمَ الله بها على الإنسان ، لكي يستطيع التأقلم مع هذه الحياة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق