دوام الحال من المحال ، والأيام دُوَلٌ ، فيومٌ لكَ ويومٌ عليك ، مهما بلغ بك الضيق والضجر ، وما تشعر به أحياناً من ظلمٍ واضطهادٍ بسبب هذا أو ذاك ، سيوصلك إلى حد التفكير في الانسحاب من البيئة المحيطة بك ، والابتعاد عن ممارسة حياتك الطبيعية ، وما تعودتَ على فعله ،، بغض النظر عن ماهيته ، وهو بالمناسبة شعورٌ طبيعيٌ لا يخالجك وحدك ، بل هو يأتي لكل واحد منّا ، حتى أولئك الذين نظنّهم يعيشون حياةً حميدةً هانئةً ، يفكرون أحياناً بنفس الطريقة التي يفكر بها أولئك المضطهدون .
ومن هذا المنطلق ،، أقول لك : لاتفكر بطريقةٍ سلبيةٍ أبداً ؛ بل اجعل الأمور بالنسبة لك سهلةً ، وخذها ببساطةٍ وعفويةٍ ، واعلم بأن الظروف مهما تكالبت عليك ، والأمور وإن تعقدت ، والمشاكل وإن تقاذفتك من كل جانبٍ ، وألسن السفهاء وإن تجرأت عليك بالغمز أحياناً ، ولمزات الوضعاء وإن قصدتك ، فلا يشغلك ذلك كله ، بل تذكر قول الشاعر :
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجـت وكنت أظنها لا تُفرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق