السبت، 8 يناير 2011

كن مرحاً

كن مَرِحاً ، فالمرح يخلق مناخاً نفسياً ، مشحوناً بالسرور والغبطة والارتياح ، ومثل هذا النموذج الصحي ، يطلق القدرات العقلية للتعلم بسهولةٍ ويسرٍ ، فالانشراح يُهَيءُ الطاقات العقلية ، للامتلاء والتمدد ، بخلاف مناخ الكآبة والحزن ، أو التشاؤم ، الذي يعلم دروساًاً متشنجةً عن الحياة ،، فالإنسان المرح وَدُودٌ وذكيٌ ، ومنفتح على العالم والحياة ، فهو يرغب بأداء دورٍ أفضل ، كما يرغب بأن يسعد الآخرين ، ووسيلته في كل ذلك ، هي الإقلاع عن الكآبة في سلوكه النفسي،  والتخلي عن فلسفة البعد الواحد في سلوكه العقلي ،، فالمرح لايعني الابتسامة أو الضحك ، فهذه آلياتٌ قد يلجأ إليها الجميع ، مرحين أو غيرهم ، إنما المرح فلسفةٌ ذاتيةٌ ، تنطلق من إيمان الفرد ، بأنه يمتلك صحةً عقليةً جيدةً ، ونظرةً متفائلةً للحياة ، ويرسم خطةً مستقبليةً بنفسه ، ولنفسه ولعمله صفوة القول هي : أن المرح زاد العقل ، وغذاء الروح والحياة ، وهو يضاعف من متانة صحة الفرد ، ويجعل عقله متفتحاً نحو آفاقٍ أرحب ،، فلنستبشر بغدٍ أفضل ، أو بوضعٍ أحسن ، أو بحالةٍ أكثر إشراقاً ، ليس من قبيل التفاؤل الساذج أو الخيالي ، بل باستقراء أحداث التاريخ الإنساني ، حيث يكشف بأنه بعد النكسات أو الركود يحدث التقدم والنهوض والنجاحات ، وهذا بالطبع سيدفعنا لمباشرة العمل ، والإبداع ، وتحدي المستحيل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق