السبت، 8 يناير 2011

كن صادقاً

كم هو جميلٌ أن يعتقد البعض بأن الذكاء هو الخداع والكذب ، ويستمروا على هذا المنوال ، ولكن القبيح في الأمرهو  : أن يعتقد البعض الآخر بأن الطيبة هي موطن الأغبياء في زمننا هذا ، زمن قسوة القلوب ، وغلبة المصالح على المشاعر ،، هذه الكلمات أقولها لكل إنسانٍ يعتقد بأنه يخدع غيره ، بينما في الحقيقة هو يخدع نفسه ، لأن الحقيقه مصيرها في يومٍ من الأيام ستنكشف ، وكل الحقائق ستظهر ، ولا شيء يعلو على صوت الصدق ،، فكن صادقاً يصبح الكون رائعاً ،، وإن أصبحتَ مخادعاً ، ففي النهاية أنت الضائع ،، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عليك بالصدق ، ولو كان فيه هلاكك ، لأن نهايته فيه النجاة ، وإياك والكذب ، وإن كان فيه نجاتك ، لأن نهايته فيه الهلاك ) أو كما قـال رسـول الله ،،، وسأسرد
عليك ياأخي المسلم قصةً ، للعبرة والعظة ،، فذات يوم كان مع رجلٍ كنزاً ، فاسرع خلفه ثلاثة لصوصٍ ، لياخذوة ويقتلوة، ولكن الرجل أسرع حتى وجد رجلاً يصنع أقفاصاً من جريد النخل ،  فقال له : أريد ان أختبيء عندك ، فقال له الرجل : نَمْ هنا ، ثم وضع عليه الأخشاب والجريد ، وعندما أتى اللصوص لصاحب الجريد ، فقالوا له : ألم ترى رجلاً يجرى من هنا ؟ فاشار إليه وقال لهم : إنه تحت هذة الأخشاب ، فقال اللصوص : إنه مجنون ، ثم ذهبوا ، فخرج الرجل وقال له : أتداريني ثم تخبرهم بمكاني ، لم ذلك ؟ فقال له صاحب الجريد : يارجل ألم تعلم بأن الصدق نهايته النجاة ؟ ولقد نجاك الله منهم ، بسبب صدقي لهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق