الجمعة، 21 يناير 2011

كن هادئاً

كن هادفاً لا مستهدفاً لكل شخص كيانه الخاص ، وشخصيته المستقلة ، وذاته السامي ،، كيف ذلك ونحن شبه متشابهين ؟ لكل شخصٍ سيطرة على الآخر ، فالسيطرة الإيجابية : هي التي يكون المسيطر فرض نفسه بشخصه الطيب ، دون النزاع في الحصول على السيطرة ، ودون التسابق في الأمور كالبغال أو كالأطفال عندما تؤخذ منهم ألعابهم ، وفرض الشخصية لايكون إلا من ذات الشخص ، بحكمته ، بعقليته التي تجعل من الأمور شيئاً صالحا ً، ويهدف في كلامه ونقاشاته لإيجاد الطرق الصحيحة ، والنتائج والحلول الجيّدة لمشكلة ما ، وهكذا ،، وهناك فرض الشخصية كالحيوان في الغابة ، وذلك بفرض شخصيته بالتصرفات غير اللائقة ذهنياً ، بالتحكم في الأمور دون النظر للآخرين ، أو برفع الصوت ، واتخاذ الخطوات دون مشاورة الغير ، أو كثرة الكلام ، كالكهلة التي وظيفتها الأساسية " الهذرة " وهو الكلام الزائد ، أو بإثقال صوته وإظهار الثقل ، واتخاذ الآخرين سلّماً لـه ، للتوصل لإظهار نفسه على الآخرين بصورةٍ
لائقةٍ ، وبطريقةٍ غير لائقةٍ ،، ذلك الشخص هو من أغبى الأشخاص من أصناف البشرية ، لكونه يحاول إكمال شخصيته أو ما شابه ، ويعتقد أن الاحترام بكون الوجاهة دون جاهٍ ، وبذلك لا تكون النجاة ،، إن الأعمار لها دورٌ كبيرٌ في فرض الشخصية بطريقةٍ سلبيةٍ ، قبل كونها إيجابية ، إذْ أن الكبير له الحق في السيطرة من الصغير ، وبهذا ينسى أن من أصغر منه سناً هم من البشر ، وحقوقهم كحقوقه ، فيكون الكبير إما كبيراً من كل الأطراف ، أو من طرفٍ واحدٍ ، وهو العمر فقط ، وصغيراً في عقله وحكمته ،،، فالسيطرة معناها رهيبٌ ،، جميلٌ ،، بسيطٌ ،، مُعَقّدٌ لمـن أراد التعقيد ،، إذْ تتكون أطـراف السيطرة بتكوّن أطـرافٍ للإخـلاص ، أو تكون أطرافٌ للقذارة ،، حمقاء ،، سفلةٌ ،، سفهاءٌ ، وأشد غباءٍ من الأغبياء ، من يرون أنفسهم أقوياء في كيانهم ، ولا يعلمون أنهم مهمّشين داخلياً بخارجهم المبهج بألوانٍ رماديةٍ وبنيّةٍ ،،، وأخيراً ،، كن بسيطا ً و اجعل لك كياناً خاصاً بك ، وسيطر على ذاتك ، ولا تسيطر على غيرك ممن هم لست مسؤولاً عنهم ، واجعل الذين يدعون الهيبة والشخصية ، مطروحين بجانب شيءٍ هو أطهر منهم ، ألا وهي النفايات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق