السبت، 8 يناير 2011

كن ثابتاً

ياأصحاب الحاجات ،، ياأهل الفِتن والابتلاءات ،، ياأرباب المصائب والكُرُبات ،، أهدي إليكم من قلبي هذه الهمسات العطرات :
·   الهمسة الأولى : احمد الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك ، فمصيبة الدين لاتعوَّض ، وحلاوة الإيمان لا تقدّر بثمنٍ ، ولذة الطاعة لايعدِلُها شيءٌ ،، فكم من أناسٍ قد تبدَّلت أحوالهم . وتغيَّرت أمورهم . بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت بهم ،، فلا تكن ممن تعصف بهم الأزمات ، وتموج بهم رياح الابتلاءات ، بل كن ثابتاً كالجبل ، راسخاً رسوخ البطل ،، أسأل الله أن يُثبِّتني وإياك .

·   الهمسة الثانية : أيها المصاب الكسير ،، أيها المهموم الحزين ،، أيها المبتلى ،، أبشر ، وأبشر ، ثم أبشر ، فإن الله قريبٌ منك ، يعلم مصابك ، وبلواك ، ويسمع دعائك ونجواك ، فأرسل له الشكوى ، وابعث إليه الدعوى ، ثم زيِّنها بمداد الدمع ، وأبرِقها عبر بريد الانكسار ، وانتظر الفَرَج ، فإنَّ رحمة الله قريبٌ من المضطرِّين ، وفَرَجه ليس ببعيدٍ عن الصادقين .

·   الهمسة الثالثة : أوصيك بسجود الأسحار ،  ودعاء العزيز الغفَّار ، ثم تذلّل بين يدي خالقك ومولاك ، الذي يملك كشف الضرِّ عنك ، وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء ، واحرص عليها ، وستجد الفَرَج بإذن الله ، قال تعالى ( أمن يُجيبُ المضطر إذا دَعاهُ ويكشفُ السوء ) " سورة النمل آية 62 " .

·   الهمسة الرابعة : عليك بذكر الله جلَّ وعلا، فهو سلوة المنكوبين، وأمان الخائفين ، وملاذ المنكوبين ، وأُنسُ المرضى والمصابين ، قال تعالى ( الذين ءامنوا وتطمئنُّ قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُّ القلوب ) " سورة الرعد آية 28 " .

·   الهمسة الخامسة : احرص على كثرة الصدقة ، فهي من أسباب الشفاء بإذن الله ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( داووا مرضاكم بالصدقة ) " حسَّنه الألباني " وكم من أناسٍٍ قد عافاهم الله بسبب صدقةٍ أخرجوها ، فلا تتردد في ذلك .

·   الهمسة السادسة : إن مع الشدة فـَرَجـاً ، ومع البـلاء عافيةً ، وبعد المرض شفاءٌ ، ومع الضيق سِعَةٌ ، وعند العسر يسراً ، فكيف تجزع ؟! أيها الإنسان : صبراً ، فإنَّ بعد العسرِ يُسْراً ، فكم رأينا اليوم حُرَّاً لم يكن بالأمس حُرَّاً .
·   الهمسة السابعة : اعلم بأنَّ اختيار الله للعبد خيرٌ من اختيار العبد لنفسه ، والمنحة قـد تأتي في ثـوب محنةٍ ، والبليَّة تعقبها عطيَّةٌ ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( مايُصيبُ المسلم من نَصَبٍ ، ولا وَصَبٍ ولا همٍّ ولا حَزَنٍ ولا أَذىً ، ولا غَمٍّ ، حتّى الشوكة يُشاكُّها ، إلاّ كفَّرَ اللَّهُ بِها من خطاياهُ ) ، فياله من أجرٍ عظيمٍ ، وثوابٍ جزيلٍ ، قد أعده الله لأهل المِحن ِوالبلاء .

·   الهمسة الثامنة : تذكر وفقني الله وإياك ، أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم مما أنت عليه ، وبمِحن أقسى مما مرت بك ، واحمد الله تعالى أن خفّف عليك مصيبتك ، ويسَّر بليَّتك ، ليمتحِنك ويختبِرك ، واحمده بأن وفّقك لشكره على هذه المصيبة ، في حين أن غيرك يتسخَّط ويجزع .

·   الهمسة التاسعة : إذا منَّ الله عليك بزوال المحنة ، وذهاب المصيبة ، فاحمده سبحانه واشكره ، وأكثِر من ذلك ، فإنه سبحانه قادرٌ على أن ينزِع عنك العافية مرة أخرى ، فأكثر من شكره ، وفقني الله وإياك .

·   الهمسة العاشرة : كن متفائلاً ، ولا تصاحب المخذِّلين والمرجفين ، وابتعد عن المثبِّطين اليائسين ، وأشعِر نفسك بقرب الفَرَج ، ودنوِّ بزوغ الأمل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق