السبت، 8 يناير 2011

كن كما تريد

لا تتقمص شخصية غيرك ، ولا تقلد الأخرين ، فأنت شيءٌ آخر ، لم يسبق لك في التاريخ مثيلٌ ، ولن يأتِ مثلك في الدنيا شبيهٌ ، أنت مختلفٌ تماماً عن زيدٍ وعمرو ، فلا تَحْشُرْ نفسك في سرداب التقليد والمحاكاة والذوبان ،، انطلق على هيئتك وسجيتك، وعِشْ كما خُلِقْتَ ، ولا تغير صوتك ، ولاتبدل نبرتك ، ولا تخالف مشيتك ، وهذب نفسك ، ولا تلغي وجودك ، وتقتل استقلالك ، فأنت لك طَعْمٌ خاصٌ ، ولونٌ خاصٌ ،، نحن نريدك أنت بلونك هذا ، وطعمك هذا ، لأنك خُلِقْتَ هكذا ، وعرفناك هكذا ، فالذوبان في الغير انتحارٌ ، وتقمص صفات الآخرين قتلٌ مجهزٌ ، ومن أيات الله عز وجل : اختلاف صفات الناس ، ومواهبهم ، واختلاف ألسنتهم وألوانهم ، فالخليفة الصديق رضي الله عنه ، رحمته ورفقه نفع بهما الأمة والملة ، والخليفة الفاروق رضي الله عنه ، بشدته وصلابته ، نصر الإسلام وأهله ،، لذا أخي المسلم : كن راضياً بما عندك من موهبةٍ ، واستثمرها ، ونمها ، وقدمها ، وانفع بها .
إن التقليد الأعمى ، والانصهار المسرف في شخصيات الاخرين ، وأدٌ للموهبة ، وقتلٌ للإرادة ، وإلغاءٌ متعمدٌ للتميز ، والتفرد المقصود من الخليقة ، ولكن طور قدراتك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق